Clubhouse logo

Alameen .

@57766777

599

friends

ابني/ عليش ومحمد أتمنى أن تشعروا بأنكم محبوبين، وأنكم ثمينين وغاليين. محبوبون مني محبة بلا شروط، محبوبون لشخصكم، ولأنكم أنتَم.  أرجو أن تشعروا بمحبتي لكِم، قد أعجز أو أفشل في إظهارها، أو قد تعجزوا أنتم عن الشعور بها. لكن اعلموا أن لكم في القلب محبّة كبيرة، فكاب وأنتم  ومن فمكم نطقتم الكلمة التي ملأتني بالحب والفرح والفخر “بابا”. الله منحني إياكم أروع هدية في حياتي، أشكر الله عليها. الله منحني إياكم أعظم مسؤولية على عاتقي، أعمل ما في وسعي لأكون على قدرها. أتمنى أن تستمتعوا بالحياة، قد تبدو الحياة صعبة، وسيكون ما هو أصعب وأقسى في المستقبل، لكن هناك الكثير لتشعروا بالامتنان والشكر له، يمكنك أن تحتضن الحياة وتستمتع بكل لحظة فيها. أذكّرك أنك كنت سبب فرح كبير لنا ولعائلتنا ولكثيرين من حولنا. نفرح ونستمتع بكل لحظة أنت فيها في حياتنا. نستمتع بك منذ أن ولدت، نستمتع حتى في الأوقات الصعبة معك، لأننا نعلم أن كل لحظة تمر ولا تعود، ونعلم أنك لست ملكًا لنا ولكنك للحياة وفي يوم ما ستتركنا وتبدأ عائلتك الجديدة، ونرجو أن تكون قد قضيت أوقاتًا ممتعة معنا قبل أن ترحل. أتمنى أن تقبل نفسك كما هي، وتثق بما تفعل، فأنت مميّز بشخصك، أنت مقبول وغالي. ليس هناك من هو مثلك، ولا من هو أفضل منك ولا من أنت أفضل منه. أنت لست موضوع مقارنة مع أحد. أنت فريد ومميز وغالي وثمين، بشكلك وبشخصيتك وبكل ما فيك ليس له مشابه. نرجو أن تشعر بقبولنا لك، وسامحنا إن قارناك بغيرك أو قللنا من قدرك، فهذا كله غير مقصود. أنت مقبول ومحبوب حتى لو أخطأت وحتى لو فشلت، فأنت ابن غالي، وستفهم ما معنى ابن عندما تتزوج ويكون لك ابن، وعندها ستتذكّرنا. أتمنى لك السعادة، كن في فرح أينما كنت، وأي من كان معك، وأينما ذهبت. أبقِ الابتسامة على شفتك، اضحك، استمتع. إن ابتسمت مهما كان فسيكون أسهل عليك أن تضحك فيما بعد وفي النهاية أقول لنفسي ما قاله جبران خليل جبران: أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها، بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم. ومع أنهم يعيشون معكم، فهم ليسوا ملكاً لكم. أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم، لأن لهم أفكارأً خاصةً بهم. وفي طاقتكم أن تصنعوا المساكن لأجسادكم. ولكن نفوسهم لا تقطن في مساكنكم. فهي تقطن في مسكن الغد، الذي لا تستطيعون أن تزوروه حتى ولا في أحلامكم. وإن لكم أن تجاهدوا لكي تصيروا مثلهم. ولكنكم عبثاً تحاولون أن تجعلوهم مثلكم. لأن الحياة لا ترجع إلى الوراء، ولا تلذ لها الإقامة في منزل الأمس. أنتم الأقواس وأولادكم سهام حياة قد رمت بها الحياة عن أقواسكم. فإن رامي السهام ينظر العلامة المنصوبة على طريق اللانهاية، فيلويكم بقدرته لكي تكون سهامه سريعة بعيدة المدى. لذلك، فليكن التواؤكم بين يدي رامي السهام الحكيم لأجل المسرة والغبطة. لأنه، كما يحب السهم الذي يطير من قوسه، هكذا يحب القوس الذي يثبت بين يديه .

chats